سورة العنكبوت - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العنكبوت)


        


{ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون} أَيْ: جزاءه من العذاب.
{يا عبادي الذين آمنوا إنَّ أرضي واسعة} نزلت في حثِّ مَنْ كانوا بمكَّة لا يقدرون على إظهار دينهم على الهجرة.
{كلُّ نفس ذائقة الموت} أينما كانت، فلا تُقيموا بدار الشِّرك. وقوله: {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ من الجنة غرفاً} أَيْ: ولننزلنَّهم منها قصوراً.


{وكأين} وكم {من دابَّة لا تحمل رزقها} فتخبئه لغدٍ {الله يرزقها} يوماً بيوم {وإياكم} وذلك أنَّ الذين كانوا بمكَّة من المؤمنين إذا قيل لهم اخرجوا إلى المدينة قالوا: فمَنْ يُطعمنا بها، ولا مال لنا هنالك، فأنزل الله تعالى: {الله يرزقها وإياكم}.


{ولئن سألتهم من نزل من السماء ماءً فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولنَّ الله قل الحمد لله} على إنزاله الماء لإِحياء الأرض {بل أكثرهم لا يعقلون} العقل الذي يعرفون به الحقَّ من الباطل.
{وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب} لنفادها عن قريب {وإنَّ الدار الآخرة لهي الحيوان} الحياة الدَّائمة {لو كانوا يعلمون} أنَّها كذلك، ولكنَّهم لا يعلمون.
{فإذا ركبوا في الفلك} وخافوا الغرق {دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون}.
{ليكفروا بما آتيناهم} أَيْ: ليجحدوا بما أنعمنا عليهم من إنجائهم، والظَّاهر أنَّ هذ لام الأمر، أمر التَّهديد، ويدلُّ عليه قوله تعالى: {وليتمتعوا فسوف يعلمون}.
{أَوَلَمْ يروا} يعني: أهل مكَّة {أنا جعلنا حرماً آمناً} ذا أمنٍ لا يُغار على أهله {ويتخطف الناس من حولهم} بالقتل والنَّهب والسَّبي {أفبالباطل يؤمنون} يعني: الأصنام {وبنعمة الله} يعني: محمداً صلى الله عليه وسلم والقرآن {يكفرون}.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6